كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الخميس، 3 ديسمبر 2009

فنون القرن التاسع عشر

فنون القرن 19
لو لم تكن هناك بدايات حركة فنية في القرن التاسع عشر لما ظهرت النهضة الفنية القافزة في القرن العشرين ، إذ أن بذور تلك النهضة قد تم غرسها خلال القرن السابق 
كان لتغير الأوضاع الاجتماعية وزيادة الاحتكاك مع الحضارات الأخرى بالحرب تارة والتجارة أخرى دور كبير في اتجاه المجتمع للتغيير ، وكانت دولة محمد علي التى أنشأها في مصر على أنقاض حكم المماليك والأتراك إيذانا ببدء حركة قومية تتطلع إلى التطور واللحاق بالنهضة الغربية وتدعيم اتجاهات البحث عن الذات القومية والثقافية 
وكان من الطبيعي أن تعكس الفنون هذه الاتجاهات وتعبر عنها ، ولذلك يمكننا القول بأن تغير المناخ السياسي والاجتماعي كان هو المحرك الأول لكل ما شهدته المنطقة بعد زوال سيطرة الدولة العثمانية 
كان الاستقرار هو سمة عصر محمد علي، ولكن حتى أواسط القرن التاسع عشر لم تكن هناك موسيقى عربية معاصرة في أي من البلاد العربية، إذ تكون الفن الموسيقى العربي من عنصرين قديمين هما التراث الشعبي والموشحات ، أما الموسيقى المدونة فقد كانت تركية المنشأ والصبغة بحكم سيطرة ثقافة الاحتلال التركي للمنطقة لعدة قرون ، لكن مقدم الغرب مع نهاية القرن 19 أثار أجواء من الاحتكاك والاستنفار جعلت الحركات المحلية أسرع وأعمق وأشمل

الأشكال الفنية
الدور – القصيدة – الموشحات - الطقطوقة – المسرح الغنائي – الفنون الغربية
في أواسط القرن التاسع عشر ظهرت محاولات لتقديم موسيقى محلية الطابع في مصر قادها عبده الحامولي ومحمد عثمان حتى نهاية القرن ، وكانت الأشكال الفنية الأساسية هي الدور والقصيدة ولكن لم تكن النصوص تتحدث عن شيء غير الغزل والغرام

وكثيرا ما قيل أن سيد درويش قد خلص الموسيقى المصرية من الطابع التركي، ولكن من الظلم لمحمد عثمان والحامولي القول بأن ألحانهما لم تكن مصرية وأنها قد طبعت بالطابع التركي ، إذ أن أدوارهما أعيد تقديمها بعد أكثر من 70 عاما كمادة تراثية واستهوت تلك الأعمال الجمهور المصري بشكل كبير ، ووجد فيها قيما فنية عالية الجمال ، لكنها مع ذلك تصنف وكأنها موسيقى بحتة ، ليس للنص فيها دور يذكر
وهى في ذلك تشترك مع الموشحات الأندلسية في كونها مواد لحنية صيغت على كلمات ليست ذات محتوى شعري هام ، لكنها عالية القيمة الموسيقية وإن كانت شكلية
ويشترك الدور في تلك الحقبة مع الموشح أيضا في التركيز على الجمال الشكلي، والاعتماد على الحركات النغمية ذات الأبعاد المتقاربة والتدرج البطئ حتى الذروة اللحنية التي تكون عادة مستغرقة في الطرب ويلاحظ عدم أهمية الكلمات وسيطرة الموسيقى تماما ، غير أن أدوار سيد درويش غيرت هذا كله في القرن العشرين وانتقل الدور من الشكلية التطريبية إلى المدرسة التعبيرية

ظهرت في القرن التاسع عشر وازدهرت أشكال الغناء العربي التقليدية التي يندرج معظمها الآن تحت باب التراث ، مثل الدور والموشح والموال 

الفنون الغربية
في عهد الخديوي إسماعيل الذي أراد أن يجعل مصر "قطعة من أوربا" شهدت مصر انفتاحا غير مسبوق على الحضارة الغربية فقد كثرت الجاليات الأوربية في البلاد وتعددت أنشطتها من التجارة إلى الصناعة إلى الحرف وكان من الطبيعي أن يصاحب تلك الجاليات أذواقها وفنونها ، وأشهر العروض الأجنبية على الإطلاق كان عرض أوبرا عايدة من تأليف الموسيقار الإيطالي فيردي ، والتى تم إعدادها خصيصا لمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1869 ، والأوبرا تحكي قصة مصرية من أعماق التاريخ لكن ألحانها في منتهى الحداثة، وبطبيعة الحال صحبها فريق أوركسترا بالمواصفات العالمية. تعددت العروض بعد ذلك وأصبح مألوفا قدوم الفرق الفنية الأوربية لأداء عروضها في مصر بانتظام
كان تأثير العروض الفنية الأوربية محدودا خلال القرن 19 على الفنانين والجمهور على السواء ، لكن بنهاية القرن نشأ المسرح الغنائي المصري كشكل فني جديد استهوى العديد من الفنانين مع بداية القرن العشرين


أشهر فناني القرن 19
الشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب
على يديه بدأ قالب الدور يتخذ شكله الحديث بعد أن طوره من الدور العربي القديم الذي يعود تاريخه إلى العصر العباسي ، ويعد أول من نفض التراب عن الفن القديم وأخرجه إلى النور والمسامع بعد أن ظل حبيس الكتب لقرون عديدة. وتعلم منه الحامولي ومحمد عثمان وسيد درويش والشيخ زكريا وغيرهم ، وله طقطوقة شهيرة مازالت تسمع هي يا حليوة يا مسليني


عبده الحامولي 

كان عبده الحامولي يسمى بالصوت المعجزة ، وأشهر الأوصاف في ذلك أنعازف القانون كان لا يستطيع إيجاد أوتار في القانون – على تعددها - تساير صوته ، وكان للحامولي، الذى كان يعرض حفلاته في كل من مصر وتركيا، فضل مزج الفن التركي مع الفن المصري وإيجاد طابع نغمي جديد لاقى قبولا على الناحيتين ، فقد لاقت الموسيقى التركية قبولا في مصر كما نجحت الموسيقى المصرية في خلق معجبين جدد في تركيا ، وهو أشهر من غنى الأدوار على الإطلاق

محمد عثمان
كثيرا ما يلقب محمد عثمان بالملحن الفذ لأنه كانت له قدرة عجيبة
على إبداع نغمات جديدة وألحان بديعة يطرب لها كل الناس ، وكان يشكل ويغير في إيقاعاته ومقاماته بحيث يتشكل لحنه من باقة رائعة من الطرب الجميل. وعلى يديه تطور الدور إلى مرحلة جديدة بإدخال الحوار الغنائي بين المطرب والكورس وأصبحت أدوار محمد عثمان ، التي غنى معظمها عبده الحامولي ، هي النموذج الأمثل لقالب الدور والذى سار عليه فيما بعد فنانو القرن العشرين مثل سيد درويش وداود حسني وزكريا أحمد

سلامة حجازي
يعتبر سلامة حجازي مؤسس المسرح الغنائي العربي في مصر، وتعددت
الفرق المسرحية الغنائية بفضل إصراره على تقديم ذلك الشكل الجديد للفن والذي لم يكن موجودا قبله. وكان سلامة حجازى صاحب الفرقة والممثل الأول والمطرب الأول والملحن أيضا. بعد وفاته تم فصل هذه الوظائف في فرق الريحاني والكسار وغيرهما خلال القرن العشرين، وفتح المجال للتخصص ومن ثم إمكانية الإبداع بصورة أفضل 
كان مسرح الشيخ سلامة حجازي يقدم لجمهوره أفضل ما يمكن ، وكان يبحث عن نصوص الروايات الجيدة ويلحن أغانيها رغم تنوعها بين المسرحيات الشعرية العربية والنصوص المقتبسة أو المعربة عن نصوص الأدب العالمي. ويعد الشيخ سلامة أفضل من غنى القصيدة في وقته ، وله فضل الاهتمام بالشعر العربي الأصيل وإحياء الشعر القديم
 
داود حسني
عاصر داود حسني فن القرن 19 كما عاصر فن القرن العشرين ، وقد حضر عهد الحامولي كما لحن لأم كلثوم ، ولذلك كان مؤهلا للاشتراك في التغيير الكبير الذي حدث في المجتمع والفن أثناء حياته. ومن محاولاته للتحديث تلحين أول أوبرا مصرية هي شمشون ودليلة ، لكن أشهر ألحانه كانت الطقاطيق الخفيفة التي ما زال بعضها يردد لليوم
 

كامل الخلعي
من فنانى القرن 19 والقرن العشرين أيضا ، والخلعي من أساتذة الموسيقى الكبار وقد استمر نشاطه حتى الثلاثينات من القرن العشرين، وكان أكثر من غيره ميلا إلى المسرح الغنائي امتدادا لحركة سلامة حجازي المسرحية. اشترك في وضع ألحان بعض المسرحيات مع سيد درويش وله أربعة كتب فى الموسيقى وعشرات من الموشحات والألحان المسرحية ، بحث وتحرير د.أسامة عفيفي ، فنون القرن التاسع عشر

روابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق