كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

الرتابة والملل فى مهرجان الموسيقى العربية الـ 21

الأهرام/ سارة نعمة الله
فى كل عام تنتظر فئة عريضة من الجماهير من محبى الطرب الأصيل موعد مهرجان "الموسيقى العربية"، بالقاهرة والذين لا يعتبرونه مجرد مجموعة من الحفلات يحضرونها كل مساء للترويح عن النفس، بل الفرصة الوحيدة لإمتاع آذانهم بوجبة دسمة من الطرب المصري الأصيل، بعيدًا عن موسيقي الصخب و"التيك أواى" السريعة التى سيطرت على الغناء، إلا أن تلك البهجة تذوب سريعًا، بعد أن تصطدم وتذهب لتشارك بفعاليات المهرجان. 
 ولا تزال إدارة المهرجان تصر على اتباع سياسة "اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش"، فالدورة التى تم افتتاحها أمس الخميس وتحمل رقم (21) فى عمر المهرجان، لاتزال تترأسها الدكتورة رتيبة الحفنى، رغم أن القيادات على مستوى الدولة والأوبرا ذاتها قد شهدت تغييرات كثيرة، كما أن أعضاء اللجنة التحضيرية هم المعتاد وجودهم كل عام باستثناء الموسيقار حلمى بكر الذى انسحب من اللجنة بسبب اعتراضه على أسلوب العمل به.
وأكد بكر، فى تصريحات سابقة لـ "بوابة الأهرام"، أن سياسة المكسب والربح التجارى هى التى سيطرت على المهرجان في السنوات الأخيرة فكل مطرب يأتى إلى المهرجان ليشدو بأغنيات ألبوماته ولم يكن للتراث الشعبى نصيبًا فى حفلاته إلا قليلا لحفظ ماء الوجه فقط، وهو ما يهدف فى المقام الأول إلى تسويق أغنيات ألبومه والابتعاد تماما عن الهدف الرئيسى للمهرجان.
ويبدو أن سياسة السيطرة على المهرجان ستظل هى السائدة طوال أعوامه المقبلة، فمن تقوم باخراج أوبريت الافتتاح في كل عام مخرجة وحيدة اسمها جيهان مرسي، وكأن الأوبرا ليس بها مخرجون سواها، كما أن التصميمات الاستعراضية التى تقوم بها كل عام فيما تقدمه خلال أوبريت الافتتاح لا يتغير، فحركات الراقصين وإيقاعتهم معتادة بل محفوظة لا تحمل أى نوع من التجديد أو الإبهار.
وخرجت علينا الفرقة الاستعراضية المشاركة فى أوبريت الافتتاح في حفل الأمس، وتحديداً أثناء أغنية "على بلد المحبوب" ترتدى ملابس شبيه "بالملابس البدوية" ومع ذلك ترقص باليه رغم أن "رتم" الأغنية الشرقي لا يتناسب معه "الباليه"، والديكور جاء مكرراً وشبيها بديكورات المسرح في حفلات افتتاح المهرجان خلال العاميين الماضيين بل أنه كان متواضعاً إلى حد كبير عن الأعوام السابقة، وإن كان هو مهندس واحد أيضًا هو محمود حجاج الذى يقوم بتصميم الديكور كل عام.
وطالما أن المهرجان برئيسته ومخرجته ومهندسة ديكوره، وأعضاء لجنته يسيطر عليه أفراد بعينهم، فبالتأكيد أن المطربين المشاركين به سيكونوا مكررين أيضاً، خاصة من مطربي الأوبرا رغم أن هناك مطربين آخرين على نفس القدر من الموهبة إلا أنهم لم يحظوا بالمشاركة، فأسماء المطربين المشاركين في حفل الافتتاح هم نفس المطربين كل عام إضافة إلى النجوم السوبر ستارز من القامات الكبيرة للفن المصرى، مثل محمد الحلو، على الحجار، نادية مصطفي.
لكن السؤال هنا هو لماذا لا ينضم نجوم آخرين إلى هذا المهرجان، سواء من مصر أو الوطن العربي، وتبقي الحجة الدائمة هى أن النجوم الآخرين يبالغون في طلباتهم وأجورهم رغم أن البعض نفي ذلك وآخرهم الفنان مدحت صالح الذى سبق، وأكد في تصريحات سابقة لـ "بوابة الأهرام" أنه رفض المشاركة هذا العام بسبب رفض إدارة المهرجان طلبه في الغناء بأوركسترا.
ورغم أن المهرجان تشارك فيه أغلب الفرق الموسيقية مثل فرقة صلاح غباشي، وعبد الحليم نويرة لكن هناك فرقة وحيدة والتى تحمل اسم "التراث" وتغنى ألوان التراث القديم لا يوجد لها أى مشاركة في المهرجان، وذلك رغم أن مؤسسها المايسترو عبدالحميد عبدالغفار تم تكريمه أمس إضافة إلى وجود العديد من الأصوات الجيدة بها.
المدهش في الأمر هو مسألة نفاذ التذاكر، فبالتأكيد أن هذا شىء جيد جدًا، ويدل على نجاح المهرجان، لكن على الرغم من أن هذه الجملة تقال دائماً إلا أنه بعد دخول المسرح تفاجئ بخلو نصفه على الأقل، وهو أمر لا يحدث فقط في حفلات المهرجان بل في حفلات أخرى خارجها.
رابط دائم 
http://gate.ahram.org.eg/News/270380.aspx

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق