كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الأحد، 14 أبريل 2013

لحن "أعطني الناي" لفيروز في تانجو "لا كومبرزيتا" .. هكذا يوثقون موسيقاهم

لاكومبرزيتا La Cumparsita ، ومعناها "الاستعراض الصغير"، هي أشهر موسيقى تانجو على الإطلاق، ألفها الموسيقي الأورجواني جيراردو ماتوس رودريجوز عام 1916 وكان طالبا معماريا عمره 18 عاما
أضاف المايسترو الأرجنتيني روبرتو فيربو جزءا ثالثا للمقطوعة، وكذلك جزءا من أغنية للموسيقار الإيطالي فيردي بعنوان "ميسيرير" من أوبرا "تروفادور" وحولها من قالب المارش الاحتفالي إلى قالب التانجو بناء على طلب من روديجوز فى نفس الليلة التي استمع فيها إليها لأول مرة، ثم تم عزف الأجزاء مجتمعة لتلاقي نجاحا كبيرا رغم أن ما أضافه فيربو كان من موسيقى أقدم له لم تلق نجاحا بالمرة
بعد 8 سنوات وتحديدا عام 1924 وبعد أن خفت نجاح المقطوعة، أضاف إليها الأرجنتيني باسكال كونتورسي كلمات على نفس اللحن وأعادها تقديمها باسم مختلف "سي سوبيراس" لتستعيد الموسيقى نجاحها وتنتشر حول العالم
اكتشف المؤلف الأصلي، وكان يقيم وقتها في باريس، سرقة موسيقاه، وأنفق العشرين عاما التالية في إقامة دعاوى قضائية لإثبات ملكيته للموسيقى ونجح بالفعل فى إعادة الإسم الأصلي إليها، لكن الكلمات التي أضافها كونتورسي ظلت تلازم الموسيقى منذ ذلك الوقت
لم تختف لاكومبرزيتا عن الأسماع حتى يومنا هذا، وظهرت خلال تاريخها كرقصة تانجو في عدة أفلام سينمائية، واعتمدت الموسيقى الوطنية الشعبية الرسمية لأورجواي عام 1997، وفي عام 2000 استخدمتها الأرجنتين كمارش رياضي فى دورة سيدني الأولمبية وتسبب ذلك فى احتجاجات رسمية من الحكومة الأرجوانية.

La Cumparsita
ظهرت نسخة من الجزء الثاني من لاكومبرزيتا في المقطع الغنائي لأغنية "أعطني الناي وغني" لفيروز (الدقيقة 1.49 إلى 2.20 وتتكرر بتنويعات) واللحن ليس للأخوين رحباني كما هو شائع، ولو أن الرحبانية قد يستحقون الشك لما لهم من أعمال بنيت على موسيقى أجنبية، بل كان اللحن للملحن اللبناني نجيب حنكش، الذي قام بتلحينها عام 1966 على كلمات للشاعر جبران خليل جبران
ورغم هذا، فإن مقدمة أغنية فيروز لا علاقة لها بموسيقى لاكومبرزيتا، وهي أفخم منها وأدق صنعا، وكانت سببا رئيسيا في انتشار كبير لفيروز، بعد سنوات طويلة من الغناء المحلي، لكن يبقى السؤال .. مادام نجيب قد أقدم على هذه فهل فعل مثلها فى المقدمة أيضا؟ سؤال للباحثين ..

مصادر: ويكيبديا ، توتانجو ، تودو تانجو ، أكواريلاس فولكلوريكاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق